القائمة الرئيسية

الصفحات

تعلّم صناعة الإبداع والتغيير في 10 خطوات بسيطة

تعلّم صناعة الإبداع والتغيير في 10 خطوات بسيطة

بطبيعة الحال قد نمر في منعطف أو مسار فاصل وحاسم للغاية في حياتنا، قد يدفعه لتحقيق شيئًا ما محملين معه بالتفاؤل والأمنيات المستقبلية، وأحيانًا الرغبة في تجاوز الظروف المحيطة والتحديات التي نعيشها، في حين يمكن ان يصطدم البعض بتلك الظروف التي ربما قد تضعف من مدى عزيمته وحماسه للإبداع وفرص النجاح لديه، فيظل أسيرًا لسجن الفشل والتخبط لفترة زمنية معينة.

لست هنا للحديث عن الأحلام الوردية أو الأمور السلبية التي تمر بحياتنا، بل هي محاولة لقراءة بعض الطموحات والأماني التي نجدولها مطلع كل عام، التي يمكن أن نقوم بتحقيقها أو حتى نتناسها بمجرد وجود عوائق تحول دون إنجازها. وبغض النظر عن تحقيقها من عدمه، فقد قررت الكتابة عنها مع قليل من الوقائع والافتراضات مع الوقوف عند بعض النقاط والاستدلال عندها كذلك العمل بها، حتى نقف على تجربتها وتأكيد تحقيقها ومساهمتها في إصلاح الفرد وتطوير مهاراته وأفكاره وإنتاجه داخل محيط مجتمعه، كما أنها تعد محاولة جدية لأن نجعل من حياتنا اليومية شعلة من النشاط والابتكار ومليئة بأوجه الإبداع والتميز بعيدًا عن الروتين المعتاد. لذلك، سوف أذكر بعض الخطوات البسيطة التي بدورها سوف تساعد على صناعة الإبداع وتحقيق النجاح. 

10 خطوات لصناعة الإبداع والتغيير 

الخطوة الأولى: عليك الإيمان بقدراتك ومواهبك بشكل فعلي، وأن لديك القدرة على التفكير وتحقيق جوانب الإبداع، فلا تضع لنفسك حواجز بائسة - تخطاها وقاوم الخوف من الفشل من خلال التحدي والإصرار والعزيمة على تحقيق ما تسعى إليه من أهداف وطموحات. لا تقلق من الفشل إطلاقًا فهو بداية حقيقية وصانعة للنجاح، فقط عليك شرف المحاولة مرارًا وتكرارًا ولا تقف عند أول محاولة مهما كانت نظرتك حيالها.  

غالبًا ما يواجه الناجحون العديد من الصعوبات والعثرات ومحطات الفشل في بداية مسيرتهم نحو تحقيق ما يطمحون إليه، غير أنهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي وأستسلموا للفشل والإحباط، بل أجتهدوا وعملوا بإخلاص حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه وحققوا النجاحات المبهرة. لذلك، فإن البداية الحقيقة لتغيير حياتك تبدأ من إذا ما استطعت أن تغير اتجاهات العقلية. لا تستسلم لأي ظرف وتحدي ما قد يعيقك لتحقيق أهدافك وطموحاتك، ولا تسمع أيضًَا لتلك الأصوات المُحبطة والمثبطة بداخلك أو ما يردده الآخرون عنك، يجب أن تثق بنفسك - وإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك؟ "إذا لم تحاول أن تفعل شئيًا أبعد مما قد أتقنته من قبل، فلن تتقدم أبدًا". 

الخطوة الثانية: تسلح بالعلوم والمعرفة والثقافة فهي نور العقل وضياؤه وغذاء الروح، خصص وقتًا مناسبًا لقراءة بعض الكتب العلمية والتاريخية والأدبية والشرعية أو حسب المجال الذي تفضله، ستجد أنه كلما قرأت كثيرًا اتسعت دائرة معرفتك بالأمور من حولك، وتستطيع إصدار الأحكام واتخاذ القرارت بشكل مناسب بناءً عليها. كما أن القراءة تعد بمثابة فرصة ذهبية لتحسين مستوى التحدث والكتابة لديك.

الخطوة الثالثة: قم بكتابة أفكارك وخواطرك تجاه موضوع معين في ورقة ورتبها بشكل منظم، حاول التركيز على ما بداخلك وأبحر بخيالك حوله، كرر هذه الخطوة أسبوعيًا أو شهريًا فستجد أنه ربما تمتلك قدرة ولديك شيئًا ما لتفعله. لكن احذر من أن تتوقف عن الكتابة لمجرد فشلك في إستخراج ما يدور بذهنك، لا تيأس فتكرار المحاولة ربما يفتح لك أبوابًا للتفكير الإيجابي في ثمة أمور لم تكن تتوقعا يومًا من الأيام وكنت تظنها ضربًا من الخيال والمستحيل. وقد تكون أفضل الطرق أصعبها، ولكن عليك دائمًا إتباعها، إذ أن الاعتياد عليها سيجعل الأمور تبدو سهلة وأكثر مرونة. فالإنسان بلا هدف يسعى إلى تحقيقه، كطائر في قفصه سينتهي به الأمر إلى حتفه". 

الخطوة الرابعة: لا تتحطم حينما ترتكب خطأ ما سواءً في حياتك العلمية أو المهنية أو في شؤون حياتك العامة مع الآخرين والمجتمع الذي تعيش فيه، فوقوع الخطأ أمر محتمل ولست وحدك من يُخطئ بل الكثيرون غيرك، ومن الممكن إصلاح الأخطاء وتداركها عبر الطرق المشروعة لها وينتهي معه أي تأثير سلبي محتمل. ويكن يجب امتلاك العزيمة والإصرار على عدم إرتكاب الأخطاء والوقوع في الجوانب السلبية مجددًا، فأكثر الأخطاء التي يرتكبها الإنسان في حياته كانت نتيجة لمواقف كان من الواجب فيها أن يقول "لا - فقال "نعم"، لذلك اجعل من الخطأ نقطة بداية وإنطلاقة حقيقية لتغيير نفسك وتطويرها للأفضل وبشكل إيجابي. 

الخطوة الخامسة: امتلك الشجاعة الكافية لإتخاذ القرار المناسب والذي يعود عليك بالفائدة، لا تجعل نفسك في حيرة من أمرك بين أي قرار أو اتجاه تريد أن تتخذه، وحاول دراسة أسباب ومعطيات ونتائج القرار وقم بكتابة الجوانب الإيجابية والسلبية له. لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته بقدر الصعاب التي يتغلب عليها، ويستحيل إرضاء الناس في جميع أمور الحياة، لذا فإن همنا الوحيد يبنغي أن ينحصر في إرضاء ضمائرنا. 

الخطوة السادسة: عبر عن رأيك وأفكارك بوضوح تام تحديدًا فيما يتعلق بمشاعرك، وابتعد عن الأنانية في الرأي والحوار الجدلي العقيم، فلن يثمر شيئًا مهما حاولت لإقناع الطرف الآخر بأرائك ومعتقداتك حتى لو كنت على صواب، خصوصًا داخل نطاق ومحيط الأسرة التي تعتبر البوابة المنتجة للمجتمع. متى ما كانت الأسرة على وعي وفي إطار يسوده الود والإحترام المتبادل والحوار الغيجابي ستنتقل معه تلك القيم والأخلاقيات بكل تأكيد إلى المجتمع، فنحن بحاجة إليها اليوم في عالم مليء بالصراع والرأي المتوحد. 

الخطوة السابعة: إرسم لنفسك حلمًا ومستقبلًا مشرقًا، وإن كان خلاف الواقع ويصعب تقحيقه، فلا تسمح لأحد ما بسرقة أحلامك وطموحاتك، فليس هناك أي مانع من التحليق بعيدًا في عالم الأمنيات والأحلام والطموحات والرغبات. تعد الرغبة والطموح هما المحرك الأساسي لتحقيق أي نجاح بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. وبالتالي، عزز بنفسك دائمًا الحب والرغبة في تحقيق الفوز، فإن لم تستطع فيجب على الأقل أن تكره الهزيمة. 

الخطوة الثامنة: لا تحاول العيش في عالم لا يناسبك ولا تتفوه بكلامًا لا يمثلك ويعبر عن تفكيرك ومعتقداتك وأخلاقياتك، لا تقبل المشاركة في معركة خاسرة ليست لك إطلاقًا، كن كما أنت دائمًا ولا تحاول إصطناع شخصية أخرى في داخلك، حتى لا تخسر أكثر مما تربح وحينها سترى حياتك سوداء مظلمة مليئة بالكذب والخداع والتلفيق فتجنب ذلك، والشخص العظيم يحب بطء أقواله بينما أعماله سريعة متسابقة. 

الخطوة التاسعة: مهما كانت صعوبة وحجم التحديات والظروف التي تواجهك في حياتك، فلا تتألم لأجلها وخسارتها مقابل أن تكسب نفسك، لأنه ليس من السهل جدًا أن تمتلك ذاتك وتفعل ما تريده، بينما تستطيع امتلاك أو استرداد أي أمر آخر وربما تغييره، لا تتشائم أنتظر الأمل وأسعى إليه، ولو كان طريقه صعبًا وضيقًا، فالأمل نافذة جميلة للحياة وبدونه سترى الحياة معتمة. 

الخطوة العاشرة: البعض لديه قناعات ومبادئ خاصة يتعايش معها وتسيطر على حياته وفي تعامله مع الآخرين، مهما كانت نوعية تلك القناعات وصحتها من عدمه ومناسبتها مع العقل والبشر؛ فاجعل لنفسك قناعات إيجابية خاصة بك، وإذا كنت تعتقج أنك بحاجة لإصلاح نفسك وأن وقت التغيير قد حان؛ فأبدأ فورًا ولا تنتظر غدًا أو الذي يليه، فالأيام تمر والسنين تركض والحياة تتوقف، وما زلنا بحاجة إلى #صناعة_إبداع والتغيير. 



التنقل السريع